افلام رسوم متحركة .. أو كما تُعرض بأفلام الأنميشن أو الكرتون، هي الأفلام التي تعرُض ببساطة صوراً متحركة، حيث يُطلق على هذه العملية اسم الأنميشن، وهي عملية صنع خيال الحركة والتغيّرة وذلك عن طريق عرض مجموعة من الإطارات أو الصور المختلفة بسرعة كافية لإظهارها كسلسلة متحركة.
يضمّ مجال الرسوم المتحركة طرق كثيرة تدخل في صنعها، فعند الحديث عن الرسوم المتحركة التقليدية لدينا وسائل مثل الـ Stop Motion التي تعتمد على مبدأ أيقاف الكامير وإعادة تشغيلها بعد تغيير موضع الصورة أو الرسمة أو الجسم الذي تقوم تصويره، وهو مجال عاد العمل عليه حديثاً عليه بقوّة وانتشار.
يعود تاريخ الرسوم المتحركة إلى ما قبل عصر الأفلام وشهد أول اللقطات المُسجلة عبر وسائل بدائية جداً مثل تدوير حلقة تحتوي على صور مختلفة بسرعة كافية لتظهر بشكل حركيّ، وأغلب أفلام الرسوم المتحركة الحديثة اعتمدت على مبدأ الصناعة التقنيّة تماماً، عبر برامج الكومبيوتر وغيرها وكان فيلم بيكسار Toy Story عام 1995 أول فيلم طويل يتم صنعه بهذه التقنية وتطوّرت كثيراً منذ حينها.
اصبحت صناعة افلام رسوم متحركة ناجحة جداً خاصة في القرن الـ 21 وهي صناعة تستمر في الازدهار وفي تقديم الكثير من الأعمال التي تملك القدرة على النجاح.
يمكن أيضاً إضافة أفلام الأنمي اليابانية على الفقرة الخاصة بالرسوم المتحركة، فهي اخذت تسميتها حتى من كلمة أنميشين في اليابانية، ولكنها تتمتع بأسلوب عام مختلف عن الافلام العالميّة الأخرى.
تُعتبر أفلام الرسوم المتحركة من أكثر الأعمال الإبداعيّة في عالم السينما، لما تتطلبه من رسومات فائقة الروعة، ومؤثرات يُستحيل أن يقلّ أبداً وصفها عن المُدهشة، واعتدنا في العصر السينمائي الحديث على مشاهدة الكثير والكثير من أفلام الأنميشن والرسوم المتحركة المختلفة، التي تتطوّر سنوياً، ويزداد عدد المساهمين فيها والمبدعين في مجالاتها نظراً لانتشارها، فضلاً عن عدد متابعيها، فهذه الأفلام لم تكن ولن تصبح فقط للأطفال، بل هي أفلام يستمتع بها الجميع.
تميّزت 2017 بأفلام الرسوم المتحركة التي عرضتها والمحتوى العميق الذي تواجد خلف الصور المُذهلة، والأفكار المتنوعة التي تمّ عرضها عبر مجموعة كبيرة من الأعمال الناجحة.